أخي الأستاذ:.
هناك حقيقة لابد ألا نغفلها أثناء تدريسنا لمادة النحو والصرف . وهي أن هذه المادة تشكل عبئا على كثير من طالباتناوطلبتنا.
لذلك يجب أن نسعى نحن أساتذة هذه المادة إلى أن نحول مادة النحو من مادة رعب بالنسبة للطالبة إلى متعة ومرح.
كيف؟؟
أنا أقول لك كيف.
ليس لأني أفضل منك أو أكثر دراية بهذه المادة من غيري . لا...ولكن لأني أحب مادة النحو وأعشق أسرارها. وإن كنت لا أعرف الغوص كثيرا في بحارها إلا أني أجيد الوقوف على شواطئها والتأمل في جمالها.
وسأتناول في موضوعي هذا طريقة تعليم النحو عن طريق الحوار المشهد التمثيلي .
أولا :
تعليم النحو عن طريق الحوار.
مثلا درس ( أدوات الشرط غير الجازمة) كيف تدخلين إلى هذا الدرس وتجعلين كل حواس الطالبات تتجه إليه؟
أنا أقول لك كيف.
طبعا لا بد من ربط الدرس الجديد بالقديم.
الدرس السابق : الأدوات التي تجزم فعلا واحدا ..
الدرس الجديد : الأدوات التي تجزم فعلين.
إليك هذا الحوار الذي ألفته بنفسي :
حوار بين الحرفين ( لم ) و(إن)
في مدينة الحروف تقابل الحرفان ( لم ) و(إن). وبالتحديد في شارع الجزم. ودار بينهما الحوار التالي:
لم: السلام عليكم أيها الحرف.
إن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وكيف عرفت أني من الحروف؟
لم: هذه مدينة الحروف ولا يعيش فيها إلا الحروف فمن الطبيعي أن تكون حرفا. ولكن لماذا أنت في شارع الجزم ؟ هل لك علاقة بالجزم؟
إن: نعم لي علاقة بل وعلاقة وثيقة جدا بالجزم فهو عملي الوحيد .
لم: إذن أنا وأنت متفقان.
إن: متفقان في ماذا؟
لم: في الجزم . إذا كنت حرفا جازما فأنا كذلك حرف جازم.
إن: وماذا تجزم ؟
لم: أجزم الفعل المضارع وهذا أمر يعرفه الجميع وقد كان الدرس الحصة الماضية عن الأدوات التي تجزم فعلا واحدا. ولكنك لم تكن معنا ضمن أدوات جزم المضارع.
إن: لأن عملي ضعف عملك . فأنت تجزم فعلا واحدا أما أنا فأجزم فعلين مضارعين الأول فعل الشرط والثاني جواب الشرط.
لم: أيها الحرف المسكين ! وهل تقوم بهذه المهمة الصعبة وحدك؟!
إن : لا طبعا فمعي أدوات أخرى منها الحروف ومنها الأسماء.
لم: أسماء تقوم بمثل عملك كيف ذلك؟!
إن: لن أوضح لك أكثر فدرس اليوم مع الأستاذة
(منقول)
مع تحيات الأستاذ : مصطفى مراح