أغراض التشبيه
________________________________________
تتعدد أغراض التشبيه وتختلف حسب سياق التشبيه الوارد، لكن تم لمح أغراض عامة، منها:
1- بيان إمكان المشبه
وذلك إذا كان المشبه غريبا لدى الأذهان، ويمكن إنكاره، فيعمد الأديب إلى التشبيه كحجة على إمكان هذا المشبه، مثل:
قالوا أبو الصقر من شيبان = = كلا لعمري ولكن منه شيبان
كم من أب قد علا بابن ذرا شرف = = كما علت برسول الله عدنان
2- بيان حال المشبه
وذلك إذا كان المشبه غير معروف للسامع أو القارئ، فيأتي التشبيه لبيانه وتعريفه، مثل:
مثل المؤمن كالنحلة، لا تأكل إلا طيبا، ولا تطعم إلا طيبا".
3- بيان مقدار حال المشبه
وذلك إذا كان المشبه معروفا لكن المراد بيان مقدار صفته، مثل:
فيها اثنتان وأربعون حلوبة = = سودا كخافية الغراب الأسحم
4- تقرير حال المشبه
وذلك إذا كان حال المشبه يحتاج إلى تثبيت، ويكثر ذلك في تشبيه المعنوي بالحسي، مثل: "وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ".
5- تزيين المشبه وتحسينه
وذلك بإلحاقه بمشبه به أحسن وأعظم في الصفة، مثل:
مددت يديك نحوهم احتفاء= = كمدهما إليهم بالهبات
6- تقبيح المشبه وتشويهه
وذلك بإلحاقه بمشبه به قبيح، مثل:
وتفتح لا كانت فما لو رأيته = = توهمته بابا من النار يفتح
مع تحيات : الأستاذ: مصطفى مراح